كشف موقع «فورن لوبي» الأمريكي و المختص في جماعات الضغط في أمريكا، أو ما يعرف «باللوبيات»، أن رجل الاعمال الجزائري علي حداد قد وقع مؤخرا عقداً مع شركة الضغط أمريكية "سونوران بوليسي" بقيمة عشرة ملايين دولار، للحصول على "استشارات في مجال الأعمال".
وذكر الموقع أن "العقد، الذي مدته عام، قد وُقع في 26 جويلية الماضي بين ممثل علي حداد المتواجد في سجن الحراش، وهي كبيرة مستشاريه صبرينة بن المقيمة بباريس، وبين مؤسس الشركة روبرت ستريك ورئيسها التنفيذي كريستيان بورغ".
وينص العقد على أن "يدفع علي حداد عشرة ملايين دولار" للشركة الضاغطة "سونوران بوليسي"، زائد "تحمل جميع المصاريف ونفقات السفر التي تكبدتها الشركة فيما يتعلق بأداء هذا العقد"، بمقابل توفير "الخدمات الاستشارية للشركات والأفراد"، وكذلك "الخدمات الأخرى على أساس متفق عليه".
ورجح الدبلوماسي السابق في الخارجية الأمريكية، ويليام لورنس، للموقع أن "حداد يسعى بذلك إلى كسب دعم الشخصيات البارزة في الولايات المتحدة، آملا في أن الحكومة الجزائرية الجديدة التي لا تزال ضعيفة نسبيا ستحتاج في وقت ما إلى تأييد الولايات المتحدة وسيكون مصير رجل الأعمال المسجون ضمن الملفات المطروحة على أجندة المشاورات بين الطرفين، خاصة إذا خلصت الولايات المتحدة إلى أن محاكمة حداد لم تكن نزيهة".
وَذَكر الموقع أيضا أن شركة "سونوران بوليسي" قد حققت ثروة منذ تولي دونالد ترامب مقاليد الحكم"، وهذا كون "روبرت ستريك مؤسس الشركة قد عمل مستشارا خاصا بالساحل الغربي في حملة ترامب الانتخابية عام 2016"، إذ "وقع منذ تلك الفترة عدة عقود مربحة مع العديد من المسؤولين والحكومات مثل السعودية، الكونغو الديمقراطية، الصومال وفنزويلا"*.
للعلم فإن علي حداد، الرئيس السابق لمنتدى رجال الأعمال، موقوف في سجن الحراش منذ نهاية مارس الماضي، ووجها بتهم "متعلقة بالفساد والتزوير وقد حكمت عليه المحكمة بالسجن لمدة ب18 و 07 مع مصادرة جميع ممتلكاته".
Chaque week-end, recevez le meilleur de l'actualité et une sélection d'événements en vous inscrivant à notre bulletin d'informations.