توجة المخرجة الجزائرية، جميلة مدور، بجائزة أحسن فيلم مطول في مسابقة "سيزار" السينمائية بباريس، عن فيلمها "بابيشة". كما افتكت عن نفس الفلم الممثلة لينا خودري جائزة "سيزار" لأحسن ممثلة واعدة.
وقالت مدور عند صعودها للمنصّة، إنها كانت تحتاج الكثير من الشجاعة من أجل رواية هذه القصّة الشخصية. وأضافت أن هذه الشهادة تعدّ ضرورية في معركة النساء الجزائريات، ومعركة المرأة بشكل عام. وشكّرت مدور الذين كرّموا فيلمها على الضفة الأخرى من المتوسط، وخصّت بالذكر منظمي مهرجان كان الذين سمحوا للفيلم، حسبها، أن يعيش ويبقى إلى اليوم.
وفي الوقت الذي يتألق فيه الفيلم في مختلف المحافل السينمائية العالمية، اخرها في مهرجان أنغوليم وهو مرشح لجائزة الأوسكار الأمريكية عن الفلم الأجنبي، يبقى ممنوعا من العرض في الجزائر، لأسباب ربما سياسية بعد رفع طاقم الفيلم شعار “يتنحاو قاع” في مهرجان “كان” السينمائي الدولي.
ويتمحور سيناريو فيلم "بابيشة"، حول قصّة حقيقية لفتاة جامعية تدعى نجمة، تعيش حياة متحررة خلال سنوات التسعينات التي عرفت فيها الجزائر موجة تطرف وعنف، نتيجة صعود التيار الاسلاماوي الرجعي الذي يريد فرض منطقه المعادي لتحرر المرأة بالقوة.
وتصدر جائزة سيزار عن أكاديمية الفنون وتقنيات السينما الفرنسية منذ عام 1976، والجائزة مخّصصة لأفضل الإنتاجات السينمائية الفرنسية. وتُناظر هذه الجائزة جائزة الأوسكار في الولايات المتحدة.
Chaque week-end, recevez le meilleur de l'actualité et une sélection d'événements en vous inscrivant à notre bulletin d'informations.