كشف الصحفي و الخبير في العلاقات الدولية، الدكتور فرانسيس غيلاس، مصير المساعدات الطبية التي قدمتها الصين للجزائر منذ أيام، من أجل مواجهة تفشي وباء كورونا في البلاد، وهذا في حصة خاصة بثت على قناة فرانس 24 الفرنسية أمس، والتي تناولت واقع دول المغرب في مواجهة فيروس كورونا.
وقال الخبير غيلاس، وهو مدير مركز الدراسات في العلاقات الدولية ببرشلونة، أن ”تلكم المساعدات لم تقدم أبدا من طرف الدولة الصينية كما يعتقد، بل من قبل شركة صينية، اسمها سي اس او سي ، وهي نفس الشركة التي استفادت من عدة صفقات ضخمة في الجزائر، مثل مشروع بناء مسجد الجزائر الاعظم بتكلفة 10 ملايير دولار أمريكي“.
وقد أضاف، أن ” تلكم المساعدات لم تكن من الصين إلى الشعب الجزائري بل من شركة صينية إلى العسكر، وأن هذه المساعدات قد وجهت مباشرة إلى المستشفى العسكري عين النعجة ولم يستفد منها عموم الشعب “.
وقد قدرت قيمة المساعدة بحوالي 450 ألف دولار امريكي، وتتكون بالأساس من ”500 ألف وحدة من الأقنعة الطبية الجراحية، و500 ألف وحدة من الأقنعة، بالإضافة إلى ألفي وحدة من الملابس الواقية الطبية وأقنعة الوجه الطبية وأجهزة التنفس للعناية المركزة“، حسب وكالة شينخوا الصينية.
ويجهل لحد الآن مصير تلكم المساعدات أو حتى الطاقم الطبي الصيني الذي رافقها، إذ لم يظهر لهم أي أثر كما كان مفترض في ولاية البليدة التي تعد من المناطق الاكثر تظرر من الوباء، وهذا ما يعزز ما قاله الدكتور غلاس خلال مداخلته.
Chaque week-end, recevez le meilleur de l'actualité et une sélection d'événements en vous inscrivant à notre bulletin d'informations.