IMG-LOGO
Accueil Actualités شهادة القيادي في حزب الأمدياس، علي شرف الدين، عن ما حدث له من تعنيف داخل مقر شرطة واد رهيو، ولا...
Publié le : 09 Novembre, 2020 - 12:15 Temps de Lecture 0 minute(s) 914 Vue(s) Commentaire(s)

شهادة القيادي في حزب الأمدياس، علي شرف الدين، عن ما حدث له من تعنيف داخل مقر شرطة واد رهيو، ولاية غليزان

IMG

قبل كل شيء , يجب أن أشكر من أعماق قلبي ذاك الشرطي الذي ناداني اليوم باستمرار " خويا " , الذي لم يتعب أبدا من تلبية طلباتي برده البسيط " مكانش مشكل " .. لمحته جيدا عندما خرج حزينا و لم يستطع مشاهدة سبعة من رجال القانون , زملائه في المهنة ببربرية يصفعون مواطنا أعزل , شخص مريض , إنسانا .. كان بريق أمل وسط مسرح مليئ بالهمجية . فهمت أخيرا لمذا لم تثبت كاميرات في مكاتب الشرطة , فما يحدث هنا من تجاوز للقانون و كل الأعراف شيء لا يمكن أن يسمح بتصويره .. تجد نفسك داخل حجرة ضيقة مع أشخاص يمتهنون الضرب بدون ترك أثار , حيل تعلموها من الصعلكة داخل مؤسسات الدولة التي يفترض أن توفر الأمن للمواطن .. فهمت أخيرا لمذا الشباب المهمشون يكرهون الشرطة , إن لا شيء يأتي من العدم , فسلوكات غاية في النذالة تحدث لهم بدون أن يسمع لهم صوت , و لا دفاع لهم الا الصراخ الذي يختنق شيئا فشيئا كلما زاد الضرب و العصر . فهمت كيف يضع الشرطي السيء , أشياءا ليدينك بها و لم تكن انت سببها .. أصبحت أصدق قصة وضع الزطلة داخل جيوب الشباب المستضعفين الذين لا حول و لا قوة لهم أمام جبروت البيروقراطية التي تسحق الإنسان .. فهمت كثيرا من الأمور رغم كل الشتائم التي سمعتها , الألام التي عشتها , يوم كامل من محاولة الإذلال فشل حقا .. لأنه كان فرصة لأعيش ألام الأخرين المروية لي , و التي لم أكن أعتقد أنها بهذا الشكل المأساوي .. الكذب و الخداع و الحيلة و الخبث و كل أنواع الرخس رأيتها أمام عيني اليوم , و لن أسكت أبدا عنها .. نعم العدالة ليست مستقلة , و مؤسسة القانون خارج القانون , لكن ذلك لن يمنعني أبدا من النضال لتغيير الأشياء .. ببساطة لأن أشخاصا حقيقيين يعانون داخل هذه الجدران بدون أن يأخذ حقهم .. التعرض للإذلال و القمع الرهيب يجب ان لا يسكت عنه . ضربت داخل الحجرات , وسط الساحات , من أمام مخفر الشرطة أمام أعين والدتي وهي تصيح " لا تضربو ولدي " , ضربت داخل سيارة و انا أضع رأسي مجبرا تحت كرسي , ضربت في أماكن لا يمكنني تذكرها , لكن إستمر الأمر لساعات و أنا أخذ صفعات و ضربات عنيفة على الرأس .. أشكر جميع المتضامنين معي , بطريقة ما كنتم أنتم من حررني , و ها أنا أكتب الأن رسالة ; رغم أن القضية لم تنتهي و لا يزال التحقيق يأخذ مجراه .. لاحقا سأفعل حسابي الفايسبوكي و أشرح لكم تعقيدات قضية لم أتخيلها و لو في الأحلام .. أجدد شكري لذلك الشرطي الوحيد الذي إنسحب كلما شرع زملائه في إذلالي .. كنت خائر القوى عندما سألتني عن حالي , و أجبتك بكل صدق " قدرك عالي "

Laissez un commentaire